معايير اختيار المياه أثناء الحمل، والأنواع المناسبة.

محتوي المقال


     اختيار مياه صحية للحامل أمر مهم جدًا للحفاظ على صحة الأم ونمو الجنين، فالماء لا يُعد فقط وسيلة للترطيب، بل هو عنصر أساسي في عمليات الجسم الحيوية، خاصة خلال فترة الحمل. إليك دليلًا مبسطًا لمساعدة الحامل على اختيار الماء الأنسب والأكثر أمانًا , سوف نوضح في هذا المقال معايير اختيار المياه أثناء الحمل فعند اختيار مياه الشرب في فترة الحمل، من المهم التركيز على عدة عوامل لضمان الأمان والفائدة الصحية:

    أولاً:انخفاض نسبة الصوديوم  

    أحد أكثر المشكلات التي تواجه الحوامل هو احتباس السوائل، ما يؤدي إلى تورم في الأطراف والوجه. للتقليل من هذه الأعراض، يُنصح باختيار مياه تحتوي على نسبة صوديوم منخفضة (أقل من 20 ملغ/لتر). تجنبي المياه المالحة أو الغنية بالصوديوم، لأنها قد تؤدي إلى رفع ضغط الدم وتفاقم الانتفاخات .
    خلال الحمل، يتغيّر توازن السوائل في الجسم بشكل طبيعي لدعم نمو الجنين والمشيمة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة لاحتباس الماء.

    الصوديوم هو معدن موجود في الملح، وعندما تزداد كميته في الجسم، فإنه يتسبب في احتفاظ الخلايا بالماء الزائد، مما يؤدي إلى:

    · تورم اليدين والقدمين والوجه

    · الشعور بثقل وانتفاخ عام في الجسم

    · زيادة ضغط الدم أحيانًا.

    ثانياً:محتوى متوازن من المعادن  

    في هذه المرحلة الحساسة، يحتاج جسم الحامل إلى كميات معتدلة من المعادن الأساسية مثل:

    · الكالسيوم: يساعد في بناء عظام وأسنان الجنين.

    · المغنيسيوم: يقلل من التقلصات العضلية ويحسّن جودة النوم.

    · البيكربونات: مفيدة لمعادلة حموضة المعدة.

    لكن احذري من المياه التي تحتوي على نسب عالية من الفلوريد أو النترات، لأن زيادتها قد تؤثر سلبًا على الجنين، خصوصًا في الأشهر الأولى.

    ثالثاً: درجة الحموضة (pH)

    يفضل اختيار ماء بدرجة حموضة متعادلة أو قلوية قليلاً، أي ما بين 7 و8.5. هذه المياه تساهم في التوازن الحمضي-القلوي في الجسم، وتساعد على التخفيف من الحموضة المعوية، وهي من الأعراض الشائعة خلال الحمل

    يفضّل للحامل شرب ماء يكون:

    متعادل (pH = 7) أو

    قلوي قليلاً (pH بين 7.5 إلى 8.5)

    لأن هذا النوع من المياه:

    · أخف على المعدة: يساعد على تهدئة الحموضة التي تعاني منها كثير من الحوامل، خصوصًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل.

    · يساهم في توازن بيئة الجسم: الجسم أثناء الحمل يمر بتغيرات هرمونية تؤثر على توازن الأحماض، فالماء القلوي قليلاً يساعد في تخفيف هذا الضغط.

    · لا يضر الكلى: على عكس المياه الحامضية أو التي تحتوي على نسب عالية من المعادن.

    رابعاً: النقاء وخلو الماء من الملوثات

    أثناء الحمل، جهاز المناعة يصبح أكثر حساسية، والجنين في طور التكوّن، ما يجعل أي ملوث—even لو بكميات بسيطة—يشكل خطرًا محتملًا على الصحة. لذلك، يجب أن يكون الماء الذي تشربه الحامل نقيًا تمامًا وخاليًا من أي ملوثات كيميائية أو بيولوجية.

     1.ما أنواع الملوثات التي قد توجد في الماء؟

    ·        االميكروبات والجراثيم: مثل البكتيريا أو الطفيليات، وتسبب مشاكل في المعدة أو تسمم.

    ·        المعادن الثقيلة: مثل الرصاص والزئبق، وهي خطيرة جدًا على الجنين وقد تؤثر على تطوره العصبي.

    ·        النترات والفلوريد الزائد: يمكن أن يكونا ضارين للحمل عند وجودهما بنسبة عالية.

    ·        الكلور الزائد: يستخدم في بعض الدول لتعقيم مياه الحنفية، لكنه قد يسبب تهيجًا أو طعمًا غير محبب، وقد يكون مضرًا إذا زاد عن الحد.

    2. كيف تتأكدي من نقاء الماء؟

    ·     اختاري مياه معبأة من علامات تجارية موثوقة، تخضع لفحوصات صحية دقيقة.

    ·     اقرئي ملصق العبوة وتحققي من خلوها من الملوثات، ووجود شهادة من جهة صحية رسمية (مثل هيئة الغذاء والدواء).

    ·     في حال استخدام مياه الحنفية، احرصي على تركيب فلتر جيد مع تغيير فلاتر الكربون والمرحلة الأخيرة بانتظام.

    ·     لا تتركي زجاجات الماء مكشوفة أو معرضة للشمس، لأن الحرارة قد تؤدي إلى تفاعل البلاستيك مع الماء.

    خامساً:تغليف صحي وآمن  

    قد يبدو التغليف مجرد تفصيلة بسيطة، لكنه في الواقع عامل أساسي في سلامة الماء وجودته، خاصة أثناء الحمل. بعض عبوات المياه البلاستيكية تُصنع من مواد يمكن أن تتفاعل مع الماء عند تعرضها للحرارة أو التخزين غير الصحيح، مما يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة إلى داخل الماء دون أن نشعر.

    كيف تختارين تغليفًا آمنًا؟  

    ·        اختاري عبوات مياه مكتوب عليها بوضوح "خالية منBPA" أو "BPA-Free".

    ·        تأكدي من أن العبوة سليمة وغير منتفخة أو مشوهة.

    ·        لا تستخدمي زجاجات ماء أعيد تعبئتها من مصادر غير معروفة أو مغلقة يدويًا.

    ·        تجنبي ترك العبوة داخل السيارة أو تحت الشمس، لأن الحرارة تُسرّع التفاعل بين البلاستيك والماء.

    سادساً: مطابقة للمواصفات الصحية المعتمدة

    ابحثي عن علامة الجودة أو شهادة المواصفات من الجهات الصحية مثل:

    ·             هيئة الغذاء والدواء السعودية (SFDA).

    ·             وزارة الصحة المصرية.

    ·             أو أي هيئة صحية رسمية محلية أو دولية.

    سابعاً:أنواع المياه المناسبة للحامل  

    اختيار نوع الماء المناسب للحامل لا يقل أهمية عن اختيار الغذاء الصحي، فالماء يشكل جزءًا أساسيًا من نمو الجنين وحماية صحة الأم. من أفضل أنواع المياه التي يُنصح بها للحامل هي المياه المعبأة منخفضة الصوديوم، حيث تساعد في تقليل خطر احتباس السوائل وتورم الجسم. كذلك، تُعد المياه المعدنية المتوازنة التي تحتوي على نسب معتدلة من الكالسيوم والمغنيسيوم خيارًا جيدًا لدعم نمو العظام وتخفيف التقلصات العضلية. ويُفضل اختيار مياه بدرجة حموضة (pH) معتدلة أو قلوية قليلاً للمساعدة في تهدئة الحموضة التي تعاني منها كثير من الحوامل. من أمثلة المياه المناسبة: في السعودية مثلًا، تُعتبر "نوفا"، "صفا"، و"بيرين" من الخيارات الجيدة، بينما في مصر تُعد "نستله" و"أكوافينا" و"بركة" من الأنواع المتوفرة والآمنة. الأهم من النوع هو التأكد من مصدر المياه، خلوها من الملوثات، والتزامها بالمواصفات الصحية، لضمان شرب آمن ومفيد طوال فترة الحمل.

    ثامناً: مياه الصنبور أم المعبأة للحامل؟

    خلال الحمل، تصبح جودة المياه أكثر أهمية من أي وقت مضى، لأن أي ملوثات—evenلو كانت بنسب بسيطة—قد تؤثر على صحة الأم أو الجنين. وهنا يُطرح السؤال: هل الأفضل شرب مياه الحنفية أم المياه المعبأة؟

    1. مياه الصنبور  

    إذا كانت تُخضع لرقابة صحية دورية وتُفلتر جيدًا في المنزل، فقد تكون آمنة ومناسبة. ومع ذلك، في بعض المناطق، قد تحتوي مياه الحنفية على نسب غير مرغوبة من الكلور أو النترات، أو تمر عبر أنابيب قديمة تُسرّب معادن ثقيلة.

    2. المياه المعبأة

    تُعتبر الخيار الأكثر أمانًا في معظم الحالات، خاصةً إذا كانت من مصدر معروف وموثوق، وتحمل شهادة من هيئة الغذاء والدواء. المعبأة غالبًا ما تكون منقاة ومعقمة، ومعلومات مكوناتها تكون واضحة على العبوة، مما يسهل مراقبة نسب الصوديوم والمعادن.

    1. الخلاصة

    إذا لم تكوني متأكدة من جودة فلترة مياه الحنفية في منزلك، فاختاري المياه المعبأة خلال فترة الحمل، ويفضل أن تكون قليلة الصوديوم وخالية من مادةBPAفي التغليف. سلامتُك وسلامة جنينك تستحق هذا الحرص.

    خلاصة: الماء الصحي يبدأ من اختيارك... وتوصلك بسهولة مع آبار  

    في رحلة الحمل، لا مجال للتهاون في أبسط التفاصيل، خاصة تلك التي تمس صحتك وصحة جنينك. اختيار المياه المناسبة لا يقتصر فقط على الارتواء، بل هو قرار واعٍ يعكس اهتمامك بالتغذية السليمة والنقاء والحماية. فالمياه منخفضة الصوديوم، المتوازنة في المعادن، والخالية من الملوثات، ليست رفاهية بل احتياج يومي لكل أم تنتظر حياة جديدة.

    ولأن البحث عن الخيار الأفضل قد يكون مرهقًا، يوفّر لكِ  تطبيق آبار  تجربة سهلة وآمنة لاختيار وطلب أفضل أنواع المياه في المملكة، من علامات موثوقة ومعتمدة، مع توصيل سريع ومجاني إلى باب منزلك. بضغطة زر، يمكنك مقارنة القيم الغذائية لكل نوع، واختيار المياه المناسبة لحملك، دون عناء أو قلق.

    آبار... يهتم بصحتك، ويدعم اختياراتك الذكية، في كل مرحلة من مراحل الأمومة. 

     





    شارك المقال من خلال



    يمكنك التعليق علي المدونة

    يسعدنا تواصلك معنا للمساعدة والاستفسار وتلقي الشكاوي يمكنك الذهاب الي تواصل معنا



    لا توجد بيانات